نظرية التيليتابيز المرعبة



يعد برنامج تيليتابيز من أشهر برامج الاطفال التي قدمتها بريطانيا ، تيليتابيز هو برنامج من إنتاج قناة BBC ، حاز هذا البرنامج على جائزة أفضل برنامج لمرحلة ما قبل المدرسة لعام 2002



في الحقيقة

تيليتابيز هي قصة مأخوذة عن مصحة عقلية في بلغاريا تعرف ب ” لا لا لاند ” ولكن هذا لم يكن اسمها الحقيقي و لم يعرف حتى الآن .
تستند تيليتابيز إلى مجموعة من الأطفال و الذين ماتوا في نفس اليوم .


الشخصيات بين القصة و الحقيقة


تينكي وينكي :
هو أول و أطول تيليتابي ، لونه بنفسجي و لديه حقيبة حمراء يحملها أينما ذهب ، و هو نشيط و رقيق و لكنه ساذج قليلا .

كان صبي في السابعة من عمره أثناء الحادث ” حادث وفاته ” ، و كان غامض جدًا .
كان أصم و لديه نفس تشوه لا لا حيث لا يتوقف عن الإبتسام ، لهذا كان محبوسا في المعهد طوال حياته .
كان طفلا مزعجًا و لا يتوقف عن ضرب رأسه بالحائط حتي تتشقق ، مما جعل مقدمي الرعاية يقومون بربطه بالجدار .
كان يترك هكذا في كثير من الأحيان لدرجة تحول أطرافه إلي اللون الأزرق بشكل دائم .
كان يشترك هو و لا لا في شيء واحد هو الابتسام طوال الوقت حتى عندما حطمت أسنانه واحدًا تلو الأخر بعمود معدني لأنه عض مقدمي الرعاية .
هذه الروح البائسة أخذت وأصبحت شخصية تينكي وينكي .



ديبسي :
هو ثاني تيليتابي ، لونه أخضر و لديه قبعة بيضاء و سوداء يحب أن يرتديها ، يحب الغناء و الرقص كثيرًا ، وهو أيضًا كثير العناد و لا يحب أن يبقى مع أصدقائه كثيرًا .

كان مشوهًا عند ولادته تماما مثل الأخرين ، و كان لا يتحدث لأنه لم يكمل تعليمه ، كان عمره ست سنوات .
قضى نصف حياته جوعًا حيث كان يرمي الطعام الذي يعطى له ، مما جعله ضعيفًا جدًا و بالكاد يستطيع المشي .
كان دونكا دائمًا مريض و لم يكلف مقدمي الرعاية انفسهم لجلب اي طبيب لمعرفة ماذا به .
في النهاية أستلهمت شخصية ديبسي من الطفل دونكا .



لالا :
هي ثالث تيليتابي ، لونها أصفر ، و لديها كرة برتقالية تحب أن تلعب بها ، مدللة قليلا ، و لكنها حادة قليلا و ليست ذكية .

واحدة من الأطفال كانت لا لا ، واسمها يعني الخزامي ، كان لديها تشوه في الوجه ، مما جعل وجهها مبتسمًا دائمًا ، و لكن هذا لم يكن يحدث فرقًا وكانت تتصرف كطفل عادي .
تم حبسها في غرفة رطبة باردة معزولة لمدة خمس سنوات حتي فقدت عقلها كليًا .
أمضت حياتها ترقص في غرفتها حتى لو لا يوجد موسيقى ، و لم تستطع التحدث باللغة البلغارية بل كانت تتحدث بريطانية غريبة .
تحول لون جلدها إلي لون أصفر مريض بسبب عدم وجود ضوء الشمس ، ولكنها كانت تبتسم دائمًا .
حتى عندما تعرضت للمعاملة السيئة ، حتى عندما كسرت رجلها من قبل مقدمي الرعاية لكي لا تستطيع الرقص مرة أخرى ، حتى عندما ابقوها مقيدة بالسرير فهي ظلت دائمًا مبتسمة


بو :
هي رابع و أصغر تيليتابي ، لونها أحمر ، و لديها سكوتر أزرق و وردي تحب ركوبه ، ذكية و لطيفة و دائمًا ما تتحدث بهدوء ، لا تحب أن تطيع أوامر أحد ، و هي دائمًا ما تحل مشاكلهم .

كانت الأصغر من بين الأربعة ، وايضًا ولدت بنفس الابتسامة التي لا تتوقف ، مما أدى الى تخلص عائلتها منها و وضعها في مصحة عقلية .
بدأت مأساة هذه الطفلة عندما حدث حريق في المصحة و أحترقت حتي ذاب جلدها و عظامها ، و لكن المعجزه أنها ظلت حية بعد كل هذا ، و لكن تحول لونها إلى اللون الأحمر .

سبب تسمية تيليتابيز بهذا الاسم
وسط ظلام المصحة والبؤس و وسط الآلام و اليأس ، الشيء الوحيد الذي كان ينسيهم الألم و الظلم كان التلفاز .
كان الأربعة يجلسون أمام التلفاز الصغير الذي كان حجمه أصغر من حجم الأطفال ، مبتسمين غير مكترثين لأي شيء في الحياة .
إلى أن جاء اليوم الذي قررت إدارة المصحة فيه أن يسحبوا كل التليفزيونات ( بدعوى أن الكهرباء تكلف الكثير) فقرر الأطفال الأربعة أن يسرقوا أربع أجهزة ” جهاز لكل منهم ” .
حاول الأطفال أن يخفوا هذه الأجهزة و لكن لم يستطيعوا ففكروا بتناولها .
في اليوم التالي إنصدم مقدمي الرعاية بالمشهد المأساوي المرعب .
أربعة أطفال حاولوا أن يتناولوا أجهزة تليفزيون صغيرة ، كانوا غارقين في الدم وبطونهم مفتوحة .
بطبيعة الحال الحكومة البلغارية حاولت أن تخفي كل ما حدث كي لا يعلم أحد ما يحدث في مصحاتها ، لكن في النهاية إنكشفت القصة .
قامت منظمات حقوق الإنسان بصنع العرض التليفزيوني تخليداً لذكرى الأطفال الأبرياء .
فالحنين إلى الطفولة فترة عاطفية و لها رمزية قوية في الذاكرة ، فنحن نفكر في الطفولة باعتبارها الحقبة الذهبية ، عندما كان الوقت ملكاً لنا ، الفترة المشمسة من الحياة قبل المسؤوليات والتوقعات التي بنينا عليها حياتنا كبالغين .


هذا الحنين له نزعة كبيرة من البساطة و الأصالة ، من ذكريات الطفولة التي لا تنسى حتى يومنا هذا

Post a Comment

أحدث أقدم